يا سفراء الثورة ثوروا على السفارة
إلى كل التونسيين الأحرار المقيمين في فرنسا و الخارج بصفة عامة،
لن تكتمل ثورتنا المجيدة و نحن نرى نفس الوجوه في قنصلياتنا و سفاراتنا، وجوه العهد الفاسد البائد، هم نفسهم هؤلاء الذين بدل أن يسهروا على ضمان استمرارية الدولة التونسية في الخارج و حماية مصالح الجالية كانوا و مازالوا يمثلون امتدادا لنفس النظام البائد، هم نفسهم هؤلاء الذين كانوا و مازالوا يمثلون أعين النظام الساهرة على حماية الاستبداد في الداخل و الخارج و مراقبة الداخل و الخارج و التجسس على المقيمين بالخارج و تصنيفهم حسب ولائهم أو عدمه للتجمع اللا دستوري اللا ديمقراطي...
هي نفسها جراياتهم التي يدفعها لهم المواطن التونسي من جيبه للسهر على مصالحه و تمثيله و تشريفه في الخارج، دون أن يتم شيء من ذلك، بل على عكس ذلك كنا و مازلنا نمول تلك الوجوه الفاسدة لمراقبتنا في الخارج و رفض منح الجوازات حسب الملفات الأمنية أو قل الولائية.
هو نفسه الأداء الرديء و الفوضى و الاستقبال السيء و الأخلاق المنعدمة في عمل موظفي سفاراتنا و قنصلياتنا.
ما زاد الطين بلة و أفاض الكأس هو تعاملهم المشين مع مهاجري لمبدوزا في باريس، إخواننا التونسيون الذين ذاقوا الأمرين و تقاذفتهم الأقدار و عانوا الجوع و البرد فاتخذوا ملاذا لهم في مقر مهجور تابع للدولة التونسية في فرنسا. من سخرية القدر أن هذا المقر هو نفسه الذي كان يأوي أعوان البوليس السياسي التونسي في فرنسا زمن زين الهاربين بن علي بتواطؤ سفارة تونس في فرنسا. المخزي في القصة هو أن السفارة، بدل أن تبادر بتقديم يد العون و التآزر مع ذلك الشباب اليائس، بادرت من باب الفطرة القمعية التي تأسست عليها أو قل الغباء و الفقر الأخلاقي إلى اللجوء إلى الأمن الفرنسي لطردهم من المقر المذكور.
فهل يمكن أن نسمح لنفس هذه الوجوه بالبقاء مع العلم أن الانتخابات التأسيسية ستتم في السفارات و القنصليات؟
التحقوا بنا أفراد و جمعيات من أجل مظاهرة ديقاجية سلمية على موظفي سفارة العار و المطالبة ب :
تحييد السفارات و القنصليات و المؤسسات العمومية بصفة عامة عن السياسة،
إقالة كل المشرفين بالسفارات و القنصليات المنتمين إلى حزب التجمع المنحل في فرنسا و الخارج بصفة عامة و تعويضهم بموظفين محايدين سياسيا يتم إختيارهم على أساس الكفاءة لا الولاء أو المحسوبية،
- إعادة هيكلة و تنظيم العمل في السفارات و القنصليات من أجل تحسين الخدمة و الأداء و ضمان استقبال لائق و محترم للجالية التونسية تكون في مستوى ثورة الكرامة
فتح السفارات و القنصليات خلال أيام نهاية الأسبوع ليتسنى لمواطنينا الذين لا يسكنون مدنا بهاقنصلية التنقل و التمتع بحقوقهم في الخدمات القنصلية دون أي تعطيل
سيتم تحديد التاريخ و الساعة لهذا التحرك حالما نجمع العدد الكافي من التوقيعات، فلا تترددوا في التعليق على هذا المقال بوضع توقيعكم.
أيوب المسعودي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire